المشاركات

تعتبر العلاقة بين المورد البشري و المنظمة و المجتمع علاقة مياشرة التأثير، حيث ما ينتجه المجتمع من ثقافة مجتمعية ينعكس مباشرة على سلوك المورد البشري العامل داخل المنظمة ، لذلك جاءات الكثير من الدراسات تهتم بهذه العلاقة وتبين قوة تأثير الثقافة المجتمعية على المورد البشري، و بالرجوع الى المورد البشري في الجزائر الذي يعتبر كثير الروافد الثقافية و المتمثلة في الثقافة الامازيغية و الثقافة العربية و الثقافة البدوية والثقافة الاسلامية و كذلك ما تركه و خلفه المستعمرين و الغزات ، كل هذه العوامل عملت على ضياع الهوية الجزائرية وفقدان الشخصية الجزائرية؛ زد على ذلك بعد الاستقلال غياب استراتيجية تعمل على ترسيخ و بناء  مجتمع جزائري يستطيع أن يتكيف مع كل التغيرات الاجتماعية و يوكب التطور، و الاهم من ذلك هو وجود فرد جزائري قادر على أن يجعل قطيعة   مع هذا الموروث و يقتنع بوجود  منظمة و مجتمع و دولة بعيدا عن كل الشكوك و عدم الثقة التي سكنت تفكيره و أثرت على سلوكه ، ويعترف بأن المجتمع الحديث هو مجتمع القانون و العقد الاجتماعي و المسؤولية الاجتماعية و ليس مجتمع الجهوية و القرابة و دولة (البايلك)          
الثقافة المجتمعية او الاجتماعية هي من العوامل التي اصبح تأثيرها كبير على سلوك الافراد و الجماعات ومنه على المجتمع،  

مشكلة مفهوم الثقافة

أعتقد أنه لا يوجد مفهوم أخذ كل هذا الاهتمام، وكل هذه التعاريف مثل مفهوم الثقافة،.... هل المشكلة في تحديد وظيفة هذا المفهوم أم المشكلة في متى يت م توظيف هذا المفهوم؟
المؤسسة الجزائرية ان الحديث عن الاصلاح في المؤسسات الجزائرية  بصفة عامة في هذا العصر،و بهذه الصورة و هذه  الطريقة وهذه الارتجالية اثبت فشله،ان عملية التغيير  يجب ان  يكون متكيفة  مع الخصوصية الاجتماعية  للفرد الجزائري و معتمدة على البعد سوسيولوجي، و يتم بناء  استراتيجية لها العلاقة الارتباطية بين الثقافة المجتمعية والمتغيرات البيئية السريعة و المتسارعة التي تحدث داخل المؤسسة و ضمن محيطها القريب و البعيد.  

الموضوع:المورد البشري بين المنظمة و متطلبتها و التغيرات البئيية و اشكالية الثقافة المجتمعية.

مدخل للمشروع الموضوع:المورد البشري والثقافة المجتمعية         إن الحديث عن التقدم و التطور في هذا العصر لم يعد يعتمد على   الموارد المادية أو الطبيعية فقط، بل الحديث اصبح على الاستثمار الحقيقي هو في الموارد البشرية التي هي ركيزة كل مشاريع التنمية، وخير دليل ما وصلت إليه اليابان من تطور، لذلك كان الاهتمام في هذا البحث على الموارد البشرية العاملة في اقسام الاستشفائية للاستعجالات الطبية كنموذج لما قامت به الدولة الجزائرية من إصلاحات على كل الجوانب المادية والتجهيزية لقطاع الصحة ولكنها لم تمس الجانب الاهم وهو المورد البشري في تكوينه وفي علاقاته مع محيط لها     وعليه   تعتبر المنظومة الصحية لأي مجتمع من اهم المؤشرات التي تدل على ازدهار ورفاهية هذا المجتمع، وهذا يرجع الى أن أي تنمية بشرية لا تُــــــحقق اهدافها دون الرعاية الصحية والتكفل التام بالأفراد والفـــئات المجتمعية من الناحية الجسمـــية والنفـــسية، زيادة على توفير كل الامكانيــــات المادية و الموارد البشرية ونشر الخدمات الصحية عبر المناطق البعيدة من التجمعات السكانية، ووضع الاستراتيجيات والسياسات وكذلك تشـيـيد المنظمات
مرحبا يالجميع هذا فضاء علمي مفتوح لكل من يرغب في المشاركة معنا في تبادل الافكار، وطرح الاراء والنقاشات لكل ماهو مفيد للبشرية